تعد تجربة الاجهاض من التجارب المؤلمة والمرهقة التي تمر بها المرأة جسدياً ومعنوياً. تعاني المرأة بعد الاجهاض من تغييرات تجعل نفسية وهرمونية تؤدّي في بعض الحالات إلى الاكتئاب كما تؤثّر سلبياً على العلاقة الزوجية. تحتاج المرأة إلى العديد من التحضيرات النفسية والعاطفية والجسدية لكي تستعيد العلاقة الجنسية وتستأنف ممارسة الجماع مع زوجها مرة أخرى بعد خسارة الجنين.
نقدّم لك اليوم النصائح التالية لاعادة الرومانسية مرة ثانية:
1- التكيّف مع الحزن
على الشريكين تشجيع بعضنا البعض على التكيّف مع مشاعر الحزن بعد تجربة الاجهاض. تذكّري أن زوجك حزين أيضاً لخسارة الطفل لذلك يجب عليكما تشجيع بعضكما البعض التكيّف مع هذه المشاعر المؤلمة والاستمرار بطريقة طبيعية في حياتطما. حاولي اغلاق هذه الصفحة من حياتك. من الطبيعي الشعور بالحزن لأن فقدان الجنين صدمة مؤلمة من الصعب تجاوزاها ولكن حاولي المضي قدماً وتقبّل الواقع.
2- الراحة
تحتاج المرأة بعد الاجهاض الى العناية النفسية والجسدية لأن تجربة الإجهاض تجربة ألمية كثيرًا. تختلف المدّة العودة للحالة الطبيعية من امرأة إلى أخرى، لذلك على المرأة عدم القيام بأعمال مجهدة ومتعبة، والحصول على ساعات كافية من النوم، وأن تناول المأكولات الصحّية والمغذّية التي تساعدها على استرداد الطاقة العافية.
3- الاهتمام بمشاعر الزوج
من الضروري عدم محاسبة النفس على الإجهاض لأنه حالة عارضة قد تحدث لأي شخص. لذلك، عليك احترام مشاعر زوجك عدم مهاجمته أو اتّهامه بعدم المبالاة. فتذكري، التعبير عن المشاعر والعاطفة عملية صعبة للعديد من الرجال.
4- اختيار الوقت المناسبة للجماع بعد الاجهاض
قد تخاف الكثير من السيدات من ممارسة العلاقة الزوجية بعد الإجهاض. ينصح الأطبّاء بالانتظار لمدة تتراوح من 4 إلى 7 أيام قبل الجماع للتأكّد من سلامة المرأة وتفادي خطر الاصابة بأي أمراض جنسية، في حالة استمرار النزيف أكثر من 7 أيام فمن الأفضل الامتناع عن المجامعة واستشارة الطبيب.
5- ألم الجماع بعد الاجهاض
قد تعاني بعد النساء من آلام أثناء الجماع. لا داعي للخوف، فهذه الآلام طبيعية وسوف تقل تدريجيًا. في حال المعاناة من آلام شديدة وحرقان بالمهبل، فمن اللأفضل استشارة طبيبك النسائي للتأكّد من عدم الأصابة بأي التهابات مهبلية.