الزواج هو قرار إرتباط شخصين مع بعضهما البعض، الغاية منه التعايش والأستمتاع بحياتهما سوياً وبالتالي بناء أسرة سعيدة ومستقرّة. ولضمان إنجاب ذرّية متعافية من الأمراض، وراثية كانت أو معدية، من الضروري إجراء الفحصوات الطبّية اللآزمة للتمكّن من تفادي العديد من الأمراض.
للأسف، قد يدخل معظم الناس في هذا الاتحاد الذي يدوم لمدى الحياة دون معرفة كافية عن وضع الشريك الصحّي ومن ثم يصابون بخيبة أمل وإحباط بسبب الظروف الطبية التي كان يمكن تحديدها ومعالجتها قبل الالتزام. معرفة حالة شريكك الصحّية لا تعني الأمتناع عن الزواج، بل هو وسيلة للتمكن من تأسيس عائلة سليمة عن طريق التماس الرعاية الطبية المناسبة في وقت مبكر لمنع الإجهاد والأعباء الغير ضرورية أثناء الزواج.
ما هي فوائد الفحص الطبّي قبل الزواج؟
- الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا-المنجلي)
- الحد من انتشار الأمراض المعدية (التهاب الكبد ب/ج ونقص المناعة المكتسب (الإيدز).
- تفادي الأعباء المالية والنفسية الناجمة عن هذه الأمراض.
ما هو الفحص الطبي قبل الزواج؟
الفحص الطبي قبل الزواج هو عبارة عن مجموعة فحوصات طبّية يتلقّاها الشريكين المقبلين على الزواج والهدف منها تحديد الأمراض الوراثية المتناقلة عن طريق الدم مثل الثلاسيميا أو بعض الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الفيروسي أو مرض نقص المناعة "الإيدز".
نعرض عليك في هذه المقالة أهم 5 فوائد للفحص الطبّي قبل الزواج، وهي:
1. اختبار فيروس نقص المناعة "الإيدز" والأمراض المنقولة جنسياً
مع الانتشار الحالي لفيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، من المهم القيام بفحص هذه الأمراض قبل الزواج:
- فيروس نقص المناعة البشرية
- التهاب الكبد B و C
لكونها أمراض مزمنة وفي حال لم تدار بشكل صحيح يمكن تعرّض الزوجين لضغوطات خطيرة. لذلك، من المهم معرفة وضع شريك حياتك الصحّي قبل الزواج للتمكّن من حماية نفسك وأسرتك المستقبلية، والتماس الرعاية الطبية اللازمة في حال تبيّن أن شريك حياتك مصاب بإحدى هذه الأمراض وقرّرت المضي قدماً في الزواج. في هذه الحالة سوف تحتاجين إلى رعاية ودعم الشريك المصاب بالأمراض المذكورة أعلاه، بالأضافة إلى الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل:
- السيلان
- الزهري
- البكتيريا المهبلية
- الثآليل يمكن علاجها
الرعاية الطبية اللازمة قد تساعد على التقليل من خطر العقم والإجهاض أثناء الزواج.
2- اختبار فصيلة الدم
من المهم معرفة فصيلة دم زوجك قبل الزواج بسبب حالة عدم التوافق الدموي والتي قد تؤثّر على الجنين. هذا الاختبار سهل الأداء وتظهر نتيجته عادةً في غضون 30 دقيقة. في حال عدم التوافق، تنبه يتّخذ طبيبك التدابير الوقائية اللازمة لمنع ردود فعل عدم التوافق "ريسوس" أثناء فترة الحمل.
3- إختبار فقر الدم المنجلي
فقر الدم المنجلي والمعروف أيضا باسم بالأنيميا "فقر الدم" هو من أمراض الدم الوراثية الانحلالية التي تصيب كريات الدم الحمراء وتسبب تكسّرها. من المستحسن لمرضى الخلايا المنجلية عدم الزواج من شخص ناقل للجينات المنجلية بسبب فرصة إصابة الطفل بهذا المرض بنسبة 50٪ . ومع ذلك، يمكن لمريض الخلية المنجلية (سس) الزواج من شخص مع عدم وجود سمة من هذا المرض (آ)، لأن ذريتهم لن تكون سوى ناقلات لهذه الجينات.
4- اختبار الخصوبة
قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء، ولكن اختبار الخصوبة هو من أهم إختبارات قبل الزواج للتمكّن من معالجة مشاكل الخصوبة في أقرب وقت ممكن دون الصدمة البيولوجية والنفسية والاجتماعية والعاطفية الغير الضرورية المرتبطة بالحمل. ويشمل اختبار الخصوبة عادة التحليل المنوي للرجال لتقييم خصوبة الذكور والمقايسة الهرمونية لكلا الزوجين. قد تكون هناك حاجة أيضًا لاختبار الإباضة لدى النساء وفحص الحوض عن طريق الموجات فوق الصوتية لتقييم وتحديد أي تشوهات خلقية أو مكتسبة فيالأعضاء التناسلية الداخلية.
5- اختبار الحالات الطبية الجينية / المزمنة المحتملة
الزواج هو التزام لمدى الحياة لكلا الشريكين، ولا ضرر من معرفة الظروف الجينية أو المزمنة المحتملة لشريك حياتك بل على العكس، إنها الوسيلة الأمثل لمساعدة كلا الزوجين للتحضير للتحديات المقبلة. ويسمح الاختبار الطبّي المبكر للأزواج باللجوء إلى الرعاية الطبية قبل وصول الحالات المرضية إلى مراحلها النهائية.
يعتمد هذا الاختبار على منطقة وحالة المرض المزمن/ الوراثي. ومع ذلك، ينبغي أن يشمل:
- فحص مرض السكري
- اختبار ارتفاع ضغط الدم
- اختبار بعض أنواع السرطان
- أمراض الكلى
- اختبار الثلاسيمية.
فما رأيك، هل توافقينا أنه ينبغي على على الأزواج فحص حالاتهم الطبّية قبل أن يتزوجوا؟