من الصعب التعامل بشكل عام مع أي شخص يخاف من الالتزام خاصةً عندما يتعلّق الأمر بالعلاقات العاطفية. يصاب الشخص الذي يتهرّب ويبتعدعن الالتزام حتى عندما يتعلق الأمر بمجرد الغداء أو العشاء، إذ يمثّلأ بالنسبة اليه أي نوع من أواع الالتزام تحديًا وصعوبة.
فيما يلي بعض الإشارات التي تشير إلى أنك قد تكون على علاقة مع شخص مصاب برهاب الالتزم:
1-علاقاته السابقة كلها قصيرة
من المحتمل أن يكون لدى الشخص المصاب برهاب الالتزام علاقات قصيرة جدًا بسبب عدم حرصه على الالتزام بعلاقة طويلة الأمد. لا تتوقّعي، مهما كانت علاقتكما نتينة وسعيدة مع هذا الشخص أن تنتهي بكما الأمور في نهاية المطاف بالزواج. فتماماً مثلما انتهت علاقاته السابقة بسبب خوفه، سيجد طريقة لانهاء الأمر بينكما بسبب مشكلات تافهة.
2- التمسّك بحرّيته
هناك فرق بين الحرية والقدرة على تكريس النفس لشخص واحد. فكما ذكرنا أعه، غالبًا ما تكون علاقات الشخص المصاب برهاب االالتزام قصيرة جدًا وقد يعود ذلك لعدة أسباب، أهمهما الصعوبة في الرغبة في البقاء مع شخص واحد إلى الأبد، وقد تبدو مدّة ستة أشهر أشهر للعلاقة طويلة جداً خاصةً بالنسبة للأصحاب المبادىء الذي يرفضون الخيانة. ومن الأسباب الأخرى للخوف من الالتزام، هو الخوف من الملل والدخول في روتين قاتل.
3- يشعر كما لو أن العلاقة عائق لطموحاته
إذا كان هذا يعني ضياع فرصة التسكع مع الأصدقاء أو حتى التضحية بالتقدم المهني، فقد يشعر الشريك المصاب برهاب الالتزام بالاضطراب لأنه مقيّد. أنه من النوع الذي يتمتع بخياراته مفتوحة، والعلاقة قد تحدّه للغاية. من المنطقي توجيه المستقبل وجدولة الوقت بين العمل والأصدقاء والعائلة. الحب هو أولوية ملحة وقد يشعر شريكك بالقلق كونه سيضطر إلى تقديم تضحيات من أجل حياتكما معاً وبالتالي التخلّي عن أهدافه الخاصة.
4- الخوف من المعاناة بسبب تجارب سابقة أليمة
في بعض الأحيان يمكن أن يمنعنا الماضي من المضي قدمًا في العلاقات الصحية. من المعقول تمامًا أن لا يزال شريكك يشعر بآثار الجراج العاطفية السابقة التي ما تزال تؤذيه، لكن الأمر يصبح مشكلة عندما يمنع نفسه من الالتزام بشخص آخر. قد تشعري أم شريكك يعاني في هذه الحالة من مشاكل تتعلّق بالثقة، سواء كانت الثقة بالنفس أو الثقة بالآخرين. من المؤكد أنه يجب عليك العمل على مساعدة شريكك على التخلّي عن ماضيه الأليم واستعادة ثقته بنفسه وبك. هذا بالتأكيد يحتاج إلى الكثير من الوقت والصبر لمساعدته على تجاوز مخاوفه من الالتزام.
5- خلق مشاكل لأسباب تافهة
إنها علامة أكيدة على وجود مشكلات في الالتزام. من المنطقي الانفصال عن شخص ما بسبب الإيديولوجيات والقتال المفرط، أو بسبب أهداف الحياة المختلفة. ومع ذلك، فإن إنهاء العلاقة بسبب الإنزعاجات الصغيرة دليل أنه لا يريد أن يلتزم بك. قد يقوم بتصعيد أي مشكلة غبية لدرجة تصبح مشكلة أساسية يصعب حلّها أو التعامل معها.
