يضع الأهل آمال كبيرة في أطفالهم سواء بالنسبة للأداء الأكاديمي أو النجاح المهني أو النفوز الاجتماعي. التمتع بالثقة أمر ضروري لمواجهة المواقف الجديدة والتحديات والتحلي بالشجاعة لتحقيق النجاح. يفتقر بعض الأطفال إلى الثقة لأسباب عديدة مثل التنمّر، أو التربية أو ضعف الشخصية.
هناك الكثير من الطرق لتنمية ثقة أطفالك بأنفسهم ومنحهم المرونة والمهارات العملية لمواجهة التحديات.
1- لغة الجسد
إحدى أفضل حيل الثقة الفورية هي تشجيع طفلك على تغيير لغة جسده. نميل عندما نشعر بالإحباط للنظر إلى الأسفل، وخفض الأكتاف والشعور بالتعب. يساعد تغيير لغة جسدك من خلال الوقوف بشكل مستقيم، ورفع الرأس مع النظر إلى الأعلى في الشعور بالتحسن الفوري.
2- تشجيع المخاطرة
على الأهل تشجيع أطفالك وتنمية ثقتهم بأنفسهم خاصةً عندما لا يشعروا بالارتياح، وذلك من خلال تشجيعهم على تجربة أشياء جديدة وصعبة. تساعد العثرات والنكسات في تعزيز الثقة. عدم المخاطرة يمكن أن يؤدي في الواقع إلى إضعاف ثقة طفلك، حيث لا يتمكن من اختبار قدرته الكاملة ومعرفة ما يمكنه تحقيقه.
3- كوني إيجابية
اللغة أداة قوية، لذا من المهم أن تكوني على دراية بكيفية تواصلك مع طفلك. اللغة الإيجابية تساعد الطفل على استيعاب المعتقدات وتطوير موقفًا انهزاميًا. نحن بحاجة إلى تدريب الأطفال على فهم قوة الكلمات، واستبدال العبارات السلبية بالإيجابية حيثما أمكن ذلك. يتعلم الأطفال مهارات جديدة بمعدل مذهل. وإلى جانب تلك القدرات الجديدة، يكتسبون أيضًا الثقة اللازمة لاستخدامها.
4- اسمحي لهم بتقبل الفشل
مع تقدم الأطفال في السن، يمكن أن تكون هذه الثقة بنفس أهمية المهارات نفسها. لتحقيق النجاح، يحتاج الأطفال إلى الثقة في قدراتهم الخاصة، وفي الوقت نفسه، معرفة أنهم قادرون على التعامل معها إذا لم ينجحوا في شيء ما. ومن خلال تجربة الإتقان والنهوض من الفشل، يكتسبون ثقة صحية بالنفس. من المهم التعلم من الأخطاء وعدم السماح للخوف من الفشل من إعاقة طريقهم.
5- الثناء على المثابرة
إن تعلم عدم الاستسلام عند أول إحباط أو فشل هو مهارة حياتية مهمة. الثقة واحترام الذات لا يتعلقان بالنجاح في كل شيء طوال الوقت، بل يتعلقان بالمرونة الكافية لمواصلة المحاولة. إن استكشاف اهتمامات طفلك يمكن أن يساعده على تطوير هويته، وهو أمر ضروري لبناء الثقة. تحديد الأهداف، الكبيرة والصغيرة، وتحقيقها يجعل الأطفال يشعرون بالقوة. ساعدي طفلك على تحويل رغباته وأحلامه إلى أهداف قابلة للتنفيذ من خلال تشجيعه على إعداد قائمة بالأشياء التي يرغب في تحقيقها.