النظام الغذائي جزء لا يتجزء لإدارة مرض السكري. لذلك، سواء كنت تحاولين إدارة مرض السكري أو تخططي لتناول طعام صحّي، فقد تحتاجي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لخيارات الطعام مثل الكربوهيدرات أو البروتينات أو الدهون أو الأطعمة المصنعة. وفي الوقت نفسه تأكدي من تلبية جميع احتياجاتك الغذائية إما من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية.
إذا كنت مصابة بداء السكري، فاتباع نظام غذائي متوازن يساعد في السيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم.
1- الكربوهيدرات
للكربوهيدرات التأثير كبير على مستوى الجلوكوز في الدم، لذا فإن الهدف الأول والأهم في إدارة مرض السكري هو اختيار الكربوهيدرات المناسبة وتنظيم تناولها. يجب أن يشتمل النظام الغذائي لمرضى السكري على الكربوهيدرات المعقدة بدلاً من الكربوهيدرات البسيطة والأطعمة ذات مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم. على عكس الكربوهيدرات البسيطة التي تسبب الإفراج الفوري عن الجلوكوز في الدم، تساعد الكربوهيدرات المعقدة في إطلاق بطيء ومستمر للجلوكوز في الدم مما يساعد على الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم في الجسم. على سبيل المثال، يمكن استبدال ارز الأبيض بالأرز البني لأنه يحتوي على المزيد من الألياف وانخفاض في معدل السكريات.
2- البروتينات
تُشكل البروتينات جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي لمرضى السكري حيث يمكنها زيادة استجابة الأنسولين دون زيادة مستويات الجلوكوز في الدم. من الناحية المثالية، يوصى باختيار البروتينات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف لتلبية احتياجاتك الغذائية.
3- الدهون الصحّية
على عكس الاعتقاد الشائع ، تعتبر الدهون جزءً أساسياً من النظام الغذائي المتوازن لأنها تساعد في امتصاص الفيتامينات والمعادن وهي ضرورية أيضًا لنمو الدماغ. إن استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون لا يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين فحسب، بل يعزز أيضًا زيادة الوزن ، وهو بدوره عامل خطر معروف لمرض السكري وسوء إدارة مرض السكري. ننصجك بتناول الفواكه المجففة والمكسرات غير المملحة للوجبات الخفيفة لأنها تساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم، وتجنّب الأطعمة المقلية وزيت الزيتون للقلي لأنه يحتوي على نقطة تسخين منخفضة، وتجّنب الأطعمة المصنعة لأنها غنية بالدهون غير الصحية والسكر والملح.
4- الفواكه والخضروات
الفواكه والخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة كما أنها منخفضة السعرات الحرارية ، مما يجعلها إضافة مثالية لكل وجبة. ومع ذلك، تحتاجي إلى تضمين تلك التي لديها مؤشر انخفاض نسبة السكر في الدم للتأكد من أن مستوى الجلوكوز في الدم لديك لا يزال تحت السيطرة. اختاري الفواكه منخفضة الكربوهيدرات مثل التفاح والفراولة والبرتقال والبطيخ. من الأفضل عدم تناول الفواكه بعد الوجبات لأنه قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم.
5- الفيتامينات والمعادن
هذه هي المغذيات الدقيقة الأساسية التي تلعب دوراً رئيسياً في استقلاب الجلوكوز. يمكن أن يؤدي نقص هذه العناصر الغذائية إلى جعل المكملات ضرورية لإدارة ومنع المضاعفات المرتبطة بمرض السكري. يؤدّي التمثيل الغذائي غير الطبيعي للجلوكوز في مرضى السكري لإلى إنتاج زائد من الجذور الحرة، والتي يمكن أن تسبّب نقصاً في الفيتامينات مثل A و C و E ، وهي مضادات أكسدة قوية. يمكن أن يؤدي نقص المعادن إلى ضعف التمثيل الغذائي للجلوكوز، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية. لذلك:
- تناول مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي وفيتامين ه من خلال مصادر الطعام الطبيعية أو من خلال المكملات الغذائية يمكن أن يساعد في منع خطر مضاعفات مرض السكري.
- تساعد المعادن مثل الكالسيوم والزنك والمغنيسيوم في تنظيم مستويات الجلوكوز ومنع مضاعفات مرض السكري.
- تساعد المكملات الغذائية في التعويض عن نقص الفيتامينات والعادن في نظامك الغذائي ولكن ضع يفي اعتبارك أن بعض المكملات قد تتداخل مع أدوية السكري، لذلك استشيري طبيبك.