يفضل الكثير منا الصابون المضاد للبكتيريا عن الصابون العادي ظناّ أنه أكثر فعالية في قتل الجراثيم. وعلى الرغم أن العديد من الناس يعتبرون الصابون المضاد للبكتيريا أكثر اماناً، إلاً أنً الأبحاث العلمية التي اجرتها مركز السيطرة على الأمراض تؤكّد أن المضادات الحيوية الموجودة في هذا الصابون ليست أفضل في قتل الجراثيم من صابون اليد التقليدي.
يعتبر الصابون المضاد للبكتيريا سهل الأستخدام وبمثابة مطهّر فوري. ولكن المنتجات المضادة للبكتيريا ليست أكثر فعالية من الصابون والماء، ويمكن أن تكون خطيرة على الصحّة لأنها تحتوي على مادة كيميائية تسمّى بالتريكلوسان وتستخدم في الأصل بشكل صارم في المستشفيات.
ويعتقد فريق من العلماء الأمريكيون أن الصابون المضاد للبكتيريا عديم الفائدة فى قتل الجراثيم ويمكن أن يسبب أضرراً أكثر من منافع خاصةً بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات. وقد أظهرت التجارب أن المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا المستخدمة فى المنتجات المنزلية غير قادرة على قتل الجراثيم التى تسبب الأمراض الضارة والصابون العادى والمياه يمكن أن تكون أكثر فعالية بكثير. وقد تمّ التحذير من استخدام مادة التريكلوسان في المنزل دون وصفة طبية.
اليك 5 أسباب تدفعك لأستخدام الصابون العادي بدلاً عن الصابون المضاد للبكتيريا
1- خلق البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
تجبر إدارة الأغذية والعقاقير الشركات المصنّعة على اثبات فعالية هذه المنتجات بسبب مجموعة من المخاطر الصحّية المحتملة المرتبطة بالتريكلوسان، ومقاومة البكتيرية هي الأولى على القائمة. فالاستخدام المكثّف للمضادات الحيوية يمكن أن يسبب مقاومة للمضادات الحيوية، والتي قد تنتج مجموعة فرعية صغيرة من البكتيريا وتسمح لها بالتكاثر. انها مشكلة كبيرة حالياً في مجال الطب، وتطلق عليها منظمة الصحة العالمية "تهديد الأمن الصحّي العالمي". وقد اكتسبت بعض أنواع البكتيريا (وأبرزها مرسا) مقاومة لعدة أدوية مختلفة، مما أدى إلى تعقيد الجهود المبذولة لمكافحة وعلاج العدوى.
2-فعاليته توازي فعالية الماء والصابون
الصابون المضاد للبكتيريا ليست أكثر فعالية من الصابون التقليدي والماء. ليس هناك أي دليل يثبت على أن التريكلوسان يوفّر أي فوائد صحية بالمقارنة مع الصابون التقليدي. يفترض العديد منّا أنه استخدام منتج صابون مضاد للجراثيم يضيف حماية أكبر من المرض. لكن ليس هنالك اي دليل على ذلك. فلم تثبت الاختبارات الدقية لقياس عدد البكتيريا على اليد بعد استخدام الصابون المضاد للبكتيريا مع التريكلوسان القضاء على البكتيريا أكثر من الطريقة التقليدية. ولكن الصابون المضاد للبكتيريا مفي جدّاً في حالات العلاج السريري لأنه يساهم في انخفاض معدلات العدوى. حتى الآن، لم تتمكّ، الدراسات من تأكيد فوائد التريكلوسان الصحّية في التقليل من انتقال التهابات الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي. قد يرجع ذلك إلى أن الصابون المضاد للبكتيريا يستهدف البكتيريا على وجه التحديدوليس الفيروسات المسبّبة لمعظم نزلات البرد الموسمية والانفلونزا.
3- جفاف الجلد
يعتبر جفاف الجلد من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للصابون المضاد للبكتيريا. في الواقع ، فإن الجمعية الأمريكية للجلد تنصح أولائك الذين يعانون من جفاف الجلد بتجنّب هذا النوع من الصابون لأنه يحتوي على مضاد التريكلوسان الحيوي والقوي جدّاً لدرجة لأنه يقضي على الزيوت الطبيعية المرطّبة في البشرة.
4- عدم التوازن الهرموني
أكّدت الدراسات العلمية أن الصابون المضاد للبكتيريا يؤثّر على توازن التركيبة الهرمونية للخلايا البشرية والحيوانية. فقد وجد العلماء أن استخدام الصابون المضاد للبكتيريا بكثافة يساعد في تكاثر نمو الغدد المعتمدة على هرمون التستوستيرون بما في ذلك البروستات مما يؤكّد تأثيره على الغدد الصماء.
5- السلامة العامة
من أهم وظائف الجلد، استيعاب مختلف المواد الكيميائية ويتقد الباحثون أن مادة التريكلوسان تؤثّر على الأعضاء الداخلية وعلى توازن هورمونات الغدة الدرقية ، والعقم ، كما انها تقلّل من مستويات هرمون التستوستيرون والاستروجين في الجسم. فقد اثبتت الدراسات أن المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا تغيّر نشاط الهرمونات فى الجسم مما قد يؤدّي إلى مشاكل في نمو الأطفال بعكس الصابون العادى والماء الوسيلة الآمنة والأكثر فعالية للتخلص من البكتيريا الضارة.
الصابون المضاد للبكتيريا ليس أكثر فعالية في قتل الجراثيم من الصابون العادي. فغسل اليدين بالصابون العادي والماء لمدة 30 ثانية يساعد على القضاء على البكتيريا.