ألم الأذن شائع جدًا عند الأطفال، ومع ذلك، قد يعاني البالغون من آلام الأذن المتكررة. غالباً ما يؤثر على أذن واحدة فقط ولكن في بعض الحالات قد يسبب الألم في كلتا الأذنين. قد يكون الألم خفيفاً أو حاداً اعتماداً على السبب وقد يؤدّي إلى أعراض أخرى مثل الحمى وضعف السمع المؤقت وتصريف السوائل من الأذنين. يصاحب ألم الأذن في الغالب صداع وألم في الفك وصعوبة في النوم وتهيج. تتعدّد أسباب آلام الأذن لدى كل من الأطفال والبالغين مثل الإصابة أو العدوى أو ألم في الفك.
فيما يلي بعض الأسباب الشائعة لآلام الأذن.
1- شمع الأذن
تنتج قناة الأذن مادة شمعية وتتخلّص منه من وقت لآخر. عندما يتراكم شمع الأذن في القناة دون تصريفه، يصبح أكثر صلابة مما يسد القناة ويسبّب آلام الأذن. في بعض الحالات، يؤدّي تنظف الأذن ببرعم قطني إلى دفع الشمع إلى أعمق الأذن وبالتالي يسبّب انسداد القناة وآلام الأذن ويمكن أن يؤدّي إلى خطر الإصابة بعدوى الأذن. قد يؤدي ذلك إلى فقدان السمع المؤقت مع آلام في الأذن الشديدة.
يستخدم معظم الناس العلاجات المنزلية لتليين شمع الأذن المتصلب وإزالته. يُنصح دائمًا باستشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لإزالة شمع الأذن وعلاج آلام الأذن.
2- ضغط الهواء
من الأسباب الشائعة لآلام الأذن التعرّض إلى تغيير في ضغط الهواء. عادةً، يكون الضغط على جانبي طبلة الأذن متوازنًا بشكل جيد. ومع ذلك ، هناك عوامل معينة يمكن أن تؤثر على ضغط الهواء في الأذنين مثل الصعود على متن طائرة أو في المصعد ويمكن أن يؤثر ذلك أيضًا على السمع لفترة قصيرة.
يمكنك مضغ العلكة أو التثاؤب أو البلع أثناء الإقلاع والهبوط لأنه يساعد على إخراج الهواء من الأذن.
3- السباحة
يتسرب الماء أثناء السباحة إلى الأذنين مما يؤدّي إلى ضعف السمع وإنزعاجاً في الأذنين. عدم تصريف المياه المحبوسة في الأذنين، قد يكون بمثابة أرض خصبة للجراثيم وقد تظهر الأذن المصابة حمراء ومتورمة ويمكن أن تسبب حكة وتسرب القيح والإصابة بعدوى الأذن الخارجية والتي إذا لم يتم علاجها يمكن أن تؤدي إلى فقدان السمع.
أفضل طريقة لتجنب هذه الحالة هي من خلال إبقاء الأذن جافة أثناء السباحة. قد يصف الأطباء قطرات مضادة حيوية لعلاج الالتهاب ومسكنات لتخفيف الألم. تجنبي العلاج الذاتي واستشيري الطبيب دائمًا لمنع حدوث تلف خطير في الأذنين.
4- عدوى الأذن
تعد التهابات الأذن من الأسباب الرئيسية لآلام الأذن التي يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى حادة. يمكن أن تتسبب حالات معينة مثل الحساسية والسعال والبرد والتهاب الجيوب الأنفية في إصابة الأذن الوسطى أو التهاب الأذن الوسطى. يمكن أن تحدث عدوى الأذن الخارجية بسبب استخدام السماعات التي يمكن أن تتلف الجلد داخل قناة الأذن، كما يمكن أن يؤدي وضع الأصابع أو قضبان القطن إلى تهيج الجلد في قناة الأذن، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
قد يصف طبيبك المضادات الحيوية لإزالة العدوى وتسكين آلام الأذن.
5- حالات أخرى
يمكن أن تسبب حالات معينة مثل وجع الأسنان ألمًا في الأذن وذلك بسبب ترابط الأعصاب الموجودة في الوجه، وبالتالي فإن أي إصابة عصبية أو تلف في الرقبة أو الوجه يمكن أن يؤثر على الأذنين أيضًا.
قد يسبّب اضطراب المفصل الصدغي الفكي الألم وعدم الراحة في المفصل الفكي الصدغي وألمًا في الأذن. يعمل المفصل الفكي الصدغي بمثابة مفصل يربط عظم الفك بالجمجمة ويتواجد تحت الأذنين مباشرةً. في مثل هذه الحالة، يجب على طبيبك علاج الأسباب الكامنة لألم الأذن لتخفيف الأعراض. تجنب استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية لأنها قد تسبب ضررًا أكثر من النفع.
في أغلب الأحيان ، نميل إلى تجاهل ألم الأذن وناجأ إلى تجربة علاجات منزلية بسيطة للتخلص من الآلام. ومع ذلك، إذا كان ألم الأذن شديد واستمر لأكثر من يومين، فمن الضروري استشارة الطبيب. يمكن أن يكون ألم الأذن المرتبط بأعراض أخرى مثل التهاب الحلق أو ألم الفك.