يتجاهل بعض الأهل التحدّث مع أولادهم حول الأمور الجنسية بالرغم أن التربيه الجنسية تساعد الأولاد على إكتساب معلومات دقيقة وواضحة حول الجنس بأسلوب بسيط يتماشى مع القيم والمبادىء الإجتماعية والأدبية.
من الخطأ ترك الأطفال يستكشفون بأنفسهم المعلومات الجنسية من خلال الإنترنت أو الأخوة أو الأفلام أو الأصدقاء. من مسؤوليات الأهل تقديم التوضيحات السليمة المبنيّه علي أسس علميّة والتحقّق انها تراعي الظروف والقيم الأجتماعية والدينية. تبدء التوعية الجنسية منذ السنين الأولى للطفولة وحتّى سن المراهقة.
نقدّم لك اليوم هذه النصائح البسبطة التي سوف تسهّل عليك هذه العملية:
1- الثقافة الجنسية في مرحلة الطفولة
تبدأ الثقافه الجنسيه منذ الصغر. يتوجّب على الأهل توضيح أهمّية وظائف الأعضاء التناسلية بطريقه تتقبّلها عقولهم وبالطبع لتنويرهم. بعض الأطفال قد يشعروا بالخجل من أجسادهم وجنسهم وأعضائهم لذلك من الضروري الشرح.
2- الثقافة الجنسية في مرحلة الحضانة
في هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتساؤل عن الفروقات بين جسده وجسد الجنس الآخر والبحث عن أجوبة مقنعة. على الأهل شرح أهمّية هذه الأعضاء والتحذير من السماح للآخرين بملامستها. هنا تبدأ مرحلة التوعية الجنسية وتوضيح الفرق بين الممنوع والمسموح. على سبيل المثال، يسمح للأم بلمس المناطق الحسّاسة بهدف الرعاية، امّا في الحالات الأخرى فعلى الأطفال أبلاغ الأهل على الفور.
3- الثقافة الجنسية في مرحلة الطفولة
تتراوح مرحلة الطفولة من ال 2- 12 سنة وهي من أصعب الأعمار إذ أن الأطفال في هذه المرحلة تصبح أسئلتهم أكثر تعقيداً وتتجاوز الفروقات الجنسية. من أين يأتي الأطفال؟ لماذا يقبّلها؟ كيف دخل الطفل إلى بطنك؟أسئلة محرجة قد يصعب على الأهل الإجابة عليها. إياك التهرّب بل أستغنمي الفرصة وأعطي التفسير الواضح والبسيط لوظائف الأعضاء التناسلية لكل من الرجل والمرأة وعملية الأنجاب.
4- الثقافة الجنسية في مرحلهة المراهقة
وهنا يبدأ القلق الفعلي عند الأهل، إذ تبدأ الهرمونات بالتفاعل وتبدأ مرحلة البحث عن الهوية بالأضافة إلى الضغوطات الأجتماعية وتأثير الأصدقاء. دور الأهل هنا مهمّ جدّاًً!!! التفهّم والأستعاب ضروريان من أجل تأمين جو مستقر ومريح لأطفاليهم في سن المراهقة. جار الوقت لتقديم شرح مفصّل عن وظائف الأعضاء الجنسية. ما هو السائل المنوي؟ ماهي الإباضه؟ ماهي العادة الشهرية؟ ما هي العادة السرية؟ ما هو الإستمناء الليلي؟ إلخ... يحتاج الشباب إلى حقائق سهلة الفهم تستند إلى العلم حول الصحة الجنسية. هذه الحقائق تساعدهم على اتخاذ خيارات مدروسة تدعم رفاههم الشخصي ورفاه الآخرين.
تعليم الأطفال والمراهقين حول الصحة الجنسية هي مسؤولية الأهل كما أن التعليم الصحّي الجنسي هو جزء من مناهج التعليم في المدارس حول العالم. يتم تدريسه كجزء من المهارات الصحّية والحياة في الصفوف الأبتدائية وكجزء من إدارة الحياة الوظيفية في الصفوف من الثانوية.