نشاهد الأزواج يمسكون الأيدي ويتبادلون القبلات وقد يشعر العازبين بالغيرة من أولئك العشّاق. ولكن لا داعي لهذه الغيرة. هل تعلمين أن العلاقات يمكن أن تكون محفوفة بالحزن والغضب والارتباك والتوتر الأمر الذي يؤدّي إلى مشاكل صحّية خطيرة؟
فيما يلي، أربعة أمثلة على أن العلاقات المتوترة سيئة لصحتك.
1- زيادة مخاطر أمراض القلب التاجية
يمكن للعلاقة المجهدة أو الزواج تركك عرضة للحسرة والحزن. وفقا لدراسة أجريت عام 2000 ونشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، فإن النساء المتزوجات هم أكثر عرضة بنسبة 2.9 مرة أكثر من العازبات لجراحة القلب، أو المعاناة من أزمات قلبية أو الموت بأمراض القلب. وقد تم التوصل إلى هذه النتيجة حتى عندما قام الباحثون بتعديل عوامل أخرى مثل العمر وعادات التدخين والسكري وضغط الدم ومستويات الكوليسترول "السيئة".
2- تدهور الصحّة العقلية
على الرغم من أن الدراسات أظهرت أن العلاقة الثابتة والمرتكزة مفيدة للصحة العقلية، فإن العلاقة الصعبة والمتوترة قد يكون لها تأثير معاكس. وقد تم ربط السلوكيات السلبية، مثل العداء والنقد خلال الصراع في العلاقات إلى الآثار السلبية على الصحة العقلية. في الواقع ، وفقا لمقال صدر في عام 2003 في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي ، يميل الأفراد العازبون إلى الحصول على صحة نفسية أفضل من أولئك الذين يبقون في علاقة مضطربة.
3- آثار سلبية على الصحة العامة
ليس فقط أن الزواج غير السعيد يمكن أن يحطّم من معنوياتك ، ولكنه قد يدمّر صحتك أيضاً. وقد أظهرت الدراسات أن الآثار السيئة للإجهاد الزوجي على النساء تتساوى مع عوامل الخطر الصحية التقليدية، مثل انعادم النشاط البدني والتدخين.
أظهرت دراسة أجريت على 276 زوجًا أن النساء اللاتي عانين من المزيد من النزاعات والخلافات في علاقاتهن، كان لديهن خطر أكبر لارتفاع ضغط الدم، والسمنة في منطقة البطن، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، وانخفاض مستويات الكولسترول الدهني "الجيد". كما تم ربط الصراع الزوجي باضطرابات الجهاز المناعي.
4- الاجهاد
تعتبر الزيجات المتعسرة والصعبة مصدراً رئيسياً للتوتّر بالنسبة للأزواج. في الواقع، فإن الأشخاص المتزوّجين غير السعداء عادةً ما يكونوا أسوأ حالاً في رفاههم من غير المتزوجين. ويمكن أن تؤثّر الضغوطات الزوجية على مدى جودة عمل الأشخاص على مدار يوم العمل حتى في المكتب وبعيدًا عن المنزل. المشاكل الزوجية قد تسبّب الاجهاد الذي يرتربط مع مرور الوقت بزيادة خطر السمنة والسكري والاكتئاب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.