هل تشعرين أنك وصلت إلى نقطة في حياتك حيث لم يعد لديك توتر على الإطلاق؟ ربما يكون الشعور بالأمن قد أصبح جزءًا من حياتك، أو انت مرتاحة بوضعك الحالي... إذاً، فقد تكونين دخلتي ما يُعرف بمنطقة الراحة أو "Comfort Zone". هذا أمر طبيعي تمامًا، حيث يميل البشر إلى اختيار المسار الأقل صعوبة. فتجنب المواقف غير المريحة أو الأمور المجهولة يعتبر جزءًا من آلية البقاء على قيد الحياة. ومع ذلك، يمكن أن يكون عدم استكشاف فرص العمل الجديدة أو تجنب المغامرات الجديدة عائقًا لتقدمنا في الجوانب الشخصية والمهنية وغيرها من حياتنا.
في ما يلي، 4 علامات تدل أنك عالقة في منطقة الراحة.
١- روتين يومي لا يتغير
إذا كان روتينك اليومي صارماً للغاية إلى درجة لا تدركين فيها حتى أي يوم من الأسبوع تعيشين، فربما تكونين في منطقة الراحة. كل يوم، تبدأين نهارك في نفس الوقت، وتتفاعلين مع نفس الأشخاص، وحتى تتناولين نفس الطعام... كل ذلك ربما يكون بسبب الخوف من التغيير. بالطبع، هذا يمنحك شعورًا بالراحة. ولكن ماذا عن السعادة واستكشاف ما هو جديد؟ ماذا عن التواصل مع أشخاص جدد وعيش تجارب جديدة؟ ربما يكون الوقت قد حان لتفكري جيدًا ما إذا كنت ترغبين في البقاء في هذه المنطقة الآمنة أم ترغبين في التحرك قليلاً واستكشاف المزيد من مختلف جوانب الحياة.
٢- تعلم المهارات الجديدة لا يثير اهتمامك بتاتاً!
إذا كنت مترددة بشكل خاص في تعلم شيء جديد، في أي مرحلة من حياتك، فقد يكون السبب أنك عالقة في منطقة الراحة. لكن تذكري أن الحياة قصيرة، وقد يأتي يوم تندمين فيه على عدم استغلال فرص الحياة، لمجرد أن البقاء في مكانك الحالي كان أسهل خيار بالنسبة لك.
٣- العلاقات ليست اختصاصك!
تمت دعوتك للخروج مع أصدقائك، لكنك تختلقين الأعذار للبقاء في المنزل ومشاهدة فيلم. العزلة الاجتماعية هي علامة واضحة على أنك في منطقة الراحة Comfort Zone. فلماذا التغيير عندما تكونين مرتاحة وراضية عن حياتك بشكل عام؟ قد تعتقدين أنه لا يوجد سبب للخروج والتعرف على أشخاص جدد، وأن ذلك سيكون مضيعة للوقت تماماً. لكن تذكري أن الأشخاص الجدد يجلبون فرصًا وإثارة لحياتك، ومن المفيد دائمًا توسيع دائرة معارفك. فلا تعرفين متى ستحتاجين إلى دعمهم! لا تدعي هذه الحالة تؤثر على علاقاتك مع الآخرين، فالحياة تُعاش بشكل أفضل مع الآخرين وليس بعيداً عنهم.
٤- لا تتذكرين آخر مرة ذهبتِ فيها للتسوق
عدم تحديث أزيائك وأسلوبك الشخصي يمكن أن يكون علامة على أنك تشعرين براحة مفرطة ولا ترغبين في لفت الأنظار. ربما أصبحتِ أكثر ثقة مما كنتِ عليه في السابق ولا تشعرين بالحاجة إلى شراء ملابس جديدة. لا بأس في ذلك! ولكن قد يؤدي هذا إلى شعورك بالركود بينما يتقدم الآخرون من حولك. لذا، حاولي أن تضعي في جدولك يومًا في الشهر للتسوق وشراء بعض الملابس الجديدة. نحن نعدك بأن ذلك سيكون أكثر فائدة مما تتوقعين!