عواطفك تؤثر على كل قرار تتخذينه. فهي تؤثر على علاقاتك، وعملك، ورفاهك النفسي، وصحتك البدنية، وقدت اظهرت الدراسات العلمية حديثاً أن عواطفك يمكنها حتى تحديد مدى نجاحك. نادراً ما يتحدث الناس عن مشاعر هم وكيفية التعامل معها، وبالتالي، فإن معظمنا- حتى الأذكياء والناجحين - يرتكبون بعض الأخطاء العاطفية.
إليك أخطاء عاطفية هي الأكثر شيوعاً:
1- نكران المشاعر
لا يمكنك التغاضي عن جرح ما في ساقك أو يدك، لذلك نميل بطبيعتنا البشرية إلى علاج جروحنا الجسدية وقد نهمل جروحنا العاطفية. فالبعض يلجأ إلى الأعتماد على القناعة بقول: "لا يهمني حقًا أن لم أحصل على هذه الوظيفة"، أو النكران للمشاعر بالمطلق وقول "لا ، لست غاضبة" مع محاولة التصرّف كما لو أننا لا نتألم. لكن التقليل من العواطف لن يخفيها أو يمنعها. الكثير من الناس يعتقدون أن قمع جراحهم العاطفية يعني أنهم أقوياء. في الواقع، انهم أضعف من مواجهتها. الاعتراف بمشاعرك هو مفتاح اتخاذ أفضل القرارات وهو أمر أساسي للتمكّن من معالجة الألم النفسي بطريقة صحّية.
2- تجنّب المشاعر المزعجة
الخوف والحزن والإحراج وخيبة الأمل هي مجرد بعض المشاعر غير المريحة التي لا يريد أحد منا أن يشعر بها. لكن بعض الناس يذهبون إلى أبعد الحدود ويتجنبون تلك المشاعر وبالتالي يحدون من حياتهم. عليك أن تسمحي لنفسك أن تشعري بعدم الارتياح للتمكّن من النمو كفرد. ويجب أن تواجهي العواطف السلبية إذا كنت تريدين حقاً تجربة مشاعر إيجابية. ضعي في اعتبارك أنه إذا شعرت بالسعادة طوال الوقت، فلن تقدري قيمة السعادة. في كل مرة تواجهين المواقف غير المريحة فرصة لكسب المزيد من الثقة في نفسك.
3- البحث عن السعادة
السعادة هي هدفنا جميعاً! في هذه الأيام، يتحدث الجميع عن الأشياء التي يجب القيام بها للشعور بالسعادة. لكن مطاردة السعادة تؤدي إلى نتائج عكسية. الإصرار على أنك يجب أن تشعري بالسعادة سيدمر أوقاتك الحالية. مجرّد التفكير بأنك لست سعيدة بما فيه الكفاية سيضعك تحت الضغط للبحث عن السعادة في حياتك. والسباق في محاولة إجبار إدخال السعادة إلى حياتك.
بالإضافة إلى ذلك ، يقوم بعض الناس بتقنية الإشباع الفوري للحصول على الرضا على المدى الطويل. قد يساعدك تناول الطعام السريع مثل الحلوى على الشعور بالتحسّن لمدة دقيقة، أو العمل المكثّف لتجنب الشعور بالملل أو الإحباط. لكن الإشباع الفوري والإفراط في العمل سيجعلك تعيسة على المدى الطويل. إن الانضباط الذاتي، الذي يتطلب منك تحمل مستوى معين من عدم الراحة، سيساعدك على الشعور بالسعادة على مدار حياتك.
كيف يمكنك تحسين مهاراتك العاطفية؟
المهارات العاطفية هي مثل أي مهارة أخرى، تصبح أفضل مع الممارسة. من الأفضل تعلّم كيفية تنظيم عواطفك لأن هذه العملية سوف تساعدك في التمكّن من ادارة مهاراتك العاطفية بحكمة وبناء العضلات الذهنية التي تحتاجينها لمواجهة المشاعر السلبية والتغلّب عليها.