ليست كلّ المناظر التي ترينها في الأفلام من نسج المخرج فعلًا ومن ابتكار تقنيّات الشاشات المتطوّرة، بل إنّ بعضها موجود حقًّا على كوكب الأرض، إلّا أنّها غرابتها تجعل تصديق الأمر صعبًا! وحتّى وإن كانت التسهيلات التي يضعها مجال السفر قد تجعل زيارتها ممكنًا، إلّا أنّ عوامل أخرى قد تمنعك من زيارتها كلّها، وأبرزها ضيق الوقت. ولكن لا تدعي ذلك يمنعك من استكشاف هذه الوجهات التي تبدو وكأنّ الذهاب إليها يتطلّب منك استقلال مركبة فضائيّة، بل تعرّفي معنا في ما يلي على أبرزها.
1- «نافورة فلاي جيزر»، الولايات المتحدة الأمريكية
تتميّز «نافورة فلاي جيزر» بتكوينات غريبة ذات حفر تقذف المياه، وقد تشكّلت عندما قامت شركة جيولوجيّة بالحفر في الموقع ومن ثمّ تركته مهجورًا، وعلى مرّ السنوات، ترسّبت المعادن من المياه الحراريّة في الأرض إلى سطح الصحراء المحيطة بالنافورة، فتشكّلت تلّة مغطّاة بالطحالب التي حوّلتها بألوانها المتعدّدة إلى مَعْلَمٍ مدهش.
2- «مغارة جعيتا»، لبنان
هذا المشهد الرائع موجود في لبنان، وهو مأخوذ من داخل «مغارة جعيتا» التي تعدّ من أشهر الأماكن السياحيّة في الدولة. بفضل المناظر المدهشة فيها، كانت قد وصلت إلى التصفيات النهائيّة لمسابقة العجائب الطبيعية السبع في العام 2009. وما يجعل هذه الوجهة مميّزة للغاية، هي التجاويف والشعاب الضيّقة والقاعات والأشكال المذهلة والتكوينات العجيبة التي نحتتها الطبيعة بفعل تسرّب المياه الكلسيّة على مرّ السنوات من مرتفعات جبال لبنان.
3- «كهوف الديدان المضيئة»، نيوزيلندا
عندما تدخلين إلى «كهوف الديدان المضيئة» في نيوزيلندا، ستشعرين بأنّك داخل مجرّة مليئة بالنجوم وسط الفضاء الشاسع، لكن هذا المكان موجود على كوكب الأرض نفسه الذي تعيشين عليه، وتحديدًا في «وايتومو» في نيوزيلندا. ويتشكّل هذا المنظر المدهش بفضل آلاف اليرقات المضيئة التي تستوطن هذه الكهوف، وتنتج خيوطًا طويلة من المخاط اللامع.
4- «وادي رام»، الأردن
يُطلَق على «وادي رام» أيضًا اسم «وادي القمر»، وهو يبدو مشابهًا للتضاريس الموجودة على سطح المريخ، وإنّه عبارة عن وادٍ محفور في الحجر الرمليّ والصخور الغرانيتيّة.
5- «وكولسارلون»، أيسلندا
يتميّز شاطئ «وكولسارلون» الواقع في أيسلندا، برماله البركانيّة السوداء، والتي تشكّل تباينًا مذهلًا مع قطع الجليد التي تنجرف إلى الشاطئ.
6- «بحيرة سبوتيد»، كندا
تقع «بحيرة سبوتيد» في مقاطعة كولومبيا البريطانيّة في كندا، ولأنّها تحتوي رواسب كثيفة من كبريتات المغنيسيوم والكالسيوم وكبريتات الصوديوم، تظهر على سطحها بقع تجعل منظهرها يبدو غريبًا.
7- «سقطرى»، اليمن
تقع هذه الأشجار العجيبة الشكل في سقطرى في اليمن، ويُطلَق عليها اسم أشجار دم التنين. فليس شكلها غير الاعتياديّ هو ما يجعلها غريبة، بل أيضًا السائل الأحمر الذي يخرج منها.
8- «الصحراء البيضاء»، مصر
ليست الآثار التي تركها الفراعنة هي وحدها ما يجعل مصر دولة تستحقّ الاستكشاف، بل أيضًا المعالم الطبيعيّة التي تحتويها، ومن بينها «الصحراء البيضاء» التي تلفت الأنظار بتشكيلات صخورها الطبشوريّة التي تشبه أمواجَا عالية متجمّدة.
9- «وادي القمر»، تشيلي
إذا لم يكن الذهاب في رحلة إلى القمر مهمّة مُتاح القيام بها، لا تقلقي، ففي إمكانك استكشاف تضاريس مشابهة لتلك الموجودة على سطحة، في وجهة اسمها «Valle de la Luna» تقع في صحراء أتاكاما في تشيلي، والتي تُتَرجم إلى العربيّة «وادي القمر». وقد تشكّلت هذه التضاريس نتيجة التآكل الذي خلف وراءه مجاري أنهار جافّة وقممًا متعرّجة.
10- «بركان برومو»، إندونيسيا
يوفّر «بركان برومو» الذي يقع في شرق جاورة في إندونيسيا، مناظر مذهلة ستجعلك تتخيّلين بأنّك تقفين على سطح كوكب مختلف عن الأرض، وذلك بفضل ما يحيط به من ضباب وقمم بركانيّة أخرى.