تلعب الهرمونات دوراً مهماً في صحة الإنسان وتتفاعل مع كل شيءٍ في حياته، فهي تتحكم بالمزاج والهضم والطاقة وعملية الاستقلاب ورونق البشرة، فيما تتأثر بدورها بمختلف الأنشطة التي يمارسها الأفراد يومياً مثل النوم وضغوطات الحياة وحتى التمارين الرياضية. ولذلك يساعد توازن الهرمونات على ضمان الحصول على بشرة نضرة وجسم صحي.
وثمة العديد من الطرق الطبيعية التي تساعد على ضمان توازن الهرمونات والحالة المزاجيّة ومن بينها النظام الغذائي. وفيما يلي أفضل السبل لضبط توازن الهرمونات:
1- التحقق من المستويات الطبيعية للفيتامينات والمعادن
يتسبب سوء التغذية في اضطراب الهرمونات وعدم توازنها، ويشمل ذلك نقص المغنيزيوم والزنك والكالسيوم وفيتامينات C، وD، وk. ويضمن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن تزويد الجسم باحتياجاته من الفيتامينات والمعادن ليتمكن من انتاج هرموني الأستروجين والبروجيسترون.
2- التركيز على الفيتو-استروجين (الاستروجين النباتي) في النظام الغذائي
الفيتو-استروجين هي أغذية نباتية تحوي مركبات طبيعية تحاكي عمل هرمون الأستروجين، وتسهم في الحفاظ على توازن هرمونات الجسم. ويمكن التمييز بين 3 فئات من الأستروجينات النباتية وهي:
الكومستانات: وتوجد في حبوب الفاصولياء الصغيرة المنبتة ونبات البرسيم.
الليغنانات: وتتوفر بكميات كبيرة في بذور الكتان والبذور الزيتية الغنية بالزيت (مثل السمسم ودوار الشمس) والحبوب (مثل الرز والشوفان والقمح) والخضراوات (ومنها البروكلي والجزر).
الإيزوفلافونات: وتوجد بتركيز عالٍ في البقوليات كالصويا والحمص والعدس.
3- التحقق من مستوى فيتامين D في الجسم
يعمل فيتامين D مثل وظيفة الهرمون في الجسم، حيث يسهم بشكل كبير على ضبط حالات الالتهاب عند حدودها الدنيا. وتعد أشعة الشمس المصدر الأفضل للحصول على فيتامين D؛ فعندما تتعرض البشرة المكشوفة لأشعة الشمس مباشرة ولو لفترة وجيزة، يقوم الجسم بتكوين فيتامين D بنفسه كما يعزز من مستوى فيتامين D3.
4- استخدام الأعشاب الغنية بمركبات مادة الأدابتوجين
يجب التركيز على الأعشاب الغنية بمادة الأدابتوجين ضمن النظام الغذائي اليومي، وذلك بما يشمل الأشواجندا وأنواع الفطر الطبية وعشبة الروديولا. وتعزى أهمية ذلك إلى الفائدة الكبيرة التي تنطوي عليها تلك النباتات الطبية في تعزيز توازن الهرمونات وحماية الجسم من العديد من الأمراض.
5- تحسين صحة الأمعاء وعلاج "متلازمة الأمعاء المسربة"
يشير مصطلح "الأمعاء المسربة" إلى حالة تسرب جزيئات الطعام غير المهضومة، مثل مادة الجلوتين في الأغذية المعدلة وراثياً عبر الأمعاء الضعيفة إلى مجرى الدم، وتؤثر هذه الحالة الالتهابية على كامل الجسم، لاسيما الغدة الدرقية المسؤولة عن إفراز الهرمونات. لذا من الضروري محاولة الحد من الأغذية التي يمكن أن تضر بالجهاز الهضمي، ومنها الأغذية المعلّبة والمنتجات التي تحتوي نسبة مرتفعة من السكر والزيوت المهدرجة والجلوتين في الأغذية المعدلة وراثياً.
وينصح بإدخال الأغذية التي تحتوي على البكتريا المفيدة النافعة (بربيوتيك) في النظام الغذائي اليومي والتي تساعد في ترميم الأمعاء مما يسهم بدوره في الحفاظ على توازن الهرمونات. وتلعب البروبيوتيك دوراً إيجابياً في تحسين إنتاج الهرمونات الأساسية وتنظيمها وخاصة الأنسولين والجريلين والليبتين. كما ينصح بالإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف كالخضراوات.
6- التخلص من المواد السامة في المطبخ ومنتجات العناية بالجسم والبشرة
تسبب المواد الكيماوية السامة المتواجدة في العديد من منتجات العناية بالجسم التقليدية خللاً كبيراً في الهرمونات. ويعود سبب ذلك إلى المواد الكيماوية الضارة التي تدخل في تركيب هذه المنتجات مثل الألمنيوم والبارابين والبروبيلين والغليكول وكبريتات لوريل الصوديوم. وينصح باستخدام المنتجات الطبيعية التي تحتوي على الزيوت الأساسية وزيت جوز الهند وزبدة الشيا وزيت الخروع. ويمكنكم الاطلاع على "قاعدة بيانات مستحضرات تجميل البشرة" الصادرة عن "مجموعة العمل البيئية" للحصول على التوصيات اللازمة بالمنتجات التي يمكن استخدامها وتلك التي ينبغي تفاديها.
ومن الأمور الأخرى التي يجب الانتباه إليها استخدام العبوات البلاستيكية لما لها من تأثير ضار على الجسم وضرورة استبدال معدات الطبخ المصنوعة من التيفلون بأخرى مصنوعة من الستانلس ستيل، والسيراميك أو الحديد المصبوب.
إقرئي أيضاً تناول العنب للوقاية من الزهايمر