يبدي بعض الصغار حماسة تجاه محاولات الصيام في رمضان أسوةً بوالديهم وأشقائهم الكبار، فتراهم قد عزموا أمرهم على الصيام على الرغم من صغر سنهم وغضاضة أجسادهم. وقد يسمح بعض الآباء والأمهات لأطفالهم بالصيام طوال شهر رمضان ليعتادوا على أداء العبادات. لكننا نود تنبيههم إلى أنه لا بد من ضبط وتنظيم ومراقبة هذا الصيام مراعاة لضمان عدم تأثر صحة الطفل خلال تلك الفترة.
لذا نقدم لك جدول نظام غذائي يمكن تقديمه للأطفال الصائمين في رمضان عند الإفطار والسحور، يحتوي على كامل الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحتهم في رمضان:
وجبة الإفطار
من المهم عدم التأخير في وجبة الإفطار، التي يفضل أن تشمل:
- إعطاء الطفل حبتين من التمر أو كأسا من العصير للإفطار. فالتمر أو كأس العصير يحتويان على الكثير من المعادن والفيتامينات والألياف وسكر الفاكهة (البروكتوز)، أي الطاقة السريعة للتعويض عن النقص الناجم عن الصوم خلال النهار.
- الشوربة: (الخضروات، العدس، الفريكة وغيرها) للتعويض عما فقده من السوائل.
ينصح بتحضير الشوربة من الخضار الطازجة بدون مساحيق الشوربة الغنية بالملح والتي تزيد من العطش، بدلا من استعمال الأعشاب والبهارات المختلفة.
- الخضروات: لها أهمية كبرى على مائدة الإفطار بجميع أشكال تحضيرها، سواء كانت مطبوخة أو طازجة كالسلطة، لأنها غنية بالماء والفيتامينات، مما يساعد على الشعور بالشبع.
- ما يميز مائدة رمضان هو تنوع الأطعمة والمقبلات من المعجنات المختلفة أو الأطعمة المقلية. وينصح بتحديد هذه المقبلات وتقديمها مرة واحدة أو مرتين اثنتين فقط في الأسبوع.
- ينصح بأن يكون هنالك طبق رئيسي واحد وليس العديد من الأطباق، بحيث يحتوي الطبق الرئيسي على نوع من مجموعة البروتينات، كاللحوم بأنواعها المختلفة، وكذلك على النشويات كالأرز، البطاطا أو المعكرونة.
اما بالنسبة للحلويات الغنية بالدهون والسكريات فيفضل تحديد استهلاكها والتقليل من تقديمها للطفل وتفضيل الفواكه أو الأرز بالحليب، لأنه غني بالكالسيوم الضروري لنمو العظام.
وجبة السحور
للسحور أهمية كبيرة، وخاصة بالنسبة لصيام الأطفال. وينصح بتأخير هذه الوجبة قدر الإمكان لكي تكون قريبة من موعد بدء الصوم. وتكمن أهميتها الرئيسية في أنها تمنح الطفل الطاقة اللازمة والتي تساعده على تحمل الصوم في النهار.
ينصح بأن تشمل وجبة السحور جميع مجموعات الغذاء وبشكل خاص عنصر الكالسيوم المتوفر في منتجات الحليب والألبان الغنية. وكذلك عليها ان تشمل البروتين المتواجد في البيض، الحليب، اللبنة والجبن. بالإضافة إلى النشويات التي تزود الجسم بالطاقة، مثل الخبز والحبوب.
كما يفضل التنويع في الخضروات والامتناع عن تقديم المخللات لاحتوائها على الملح.
وأخيرا، ينصح بأن لا يقوم الطفل بأي مجهود شاق خلال ساعات الصوم مع الانتباه الدائم إلى حالته العامة.
إقرأي أيضاَ:
كيف تتجنّبين الوزن الزائد في شهر رمضان؟