كيف يتمّ علاج ضعف الانتصاب بالخلايا الجذعية؟

يُعتبر ضعف الانتصاب من القضايا الصحية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة والعلاقات الزوجية، وهو اضطراب شائع يزداد انتشاره مع التقدّم في العمر أو نتيجة لأمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم. ومع تطوّر الطب التجديدي، بدأ الأطباء والباحثون يتجهون نحو العلاجات الحديثة التي لا تكتفي بعلاج الأعراض بل تسعى إلى معالجة السبب الجذري للمشكلة، ومن أبرز هذه العلاجات، الخلايا الجذعية.

 

ما هي الخلايا الجذعية؟

الخلايا الجذعية هي خلايا أولية تتميّز بقدرتها الفريدة على التحوّل إلى أنواع متعدّدة من خلايا الجسم المختلفة، مثل خلايا العضلات، والأعصاب، والأوعية الدموية. يمكن الحصول عليها من مصادر متنوّعة، أبرزها النسيج الدهني ونخاع العظم. ويكمن سرّها في قدرتها على إصلاح الأنسجة التالفة وتعزيز الشفاء الذاتي في الجسم، مما يجعلها خياراً مثالياً للاهتمام في علاج العديد من الحالات، بما فيها ضعف الانتصاب.

 

كيف تساهم في علاج ضعف الانتصاب؟

يعتمد العلاج بالخلايا الجذعية على مبدأ تجديد الخلايا والأنسجة التالفة في منطقة القضيب، بما في ذلك الأوعية الدموية والأعصاب التي تلعب دوراً أساسياً في عملية الانتصاب. عندما تُحقن هذه الخلايا في النسيج المتضرّر، تبدأ في إطلاق عوامل نمو تحفّز تكوين أوعية جديدة وتحسّن الدورة الدموية، كما تساعد على إصلاح الأعصاب وتعزيز الاستجابة العصبية. هذا التأثير العميق على مستوى الأنسجة يفتح المجال لحدوث تحسن طبيعي ومستدام في القدرة الجنسية.

 

كيفية إجراء العلاج

يُجرى العلاج في مراكز طبية متخصّصة، حيث يتم استخراج الخلايا الجذعية من جسم المريض نفسه، عادة من الدهون، ثم يُعاد حقنها بدقة في نسيج القضيب. يُعتبر هذا الإجراء بسيطاً نسبياً وغير جراحي، ولا يتطلب أكثر من تخدير موضعي، ما يجعله خياراً مريحاً وآمناً للعديد من المرضى الذين لم يستفيدوا من العلاجات التقليدية.

 

نتائج الدراسات

أظهرت الدراسات الأولية نتائج مبشّرة، إذ أفاد العديد من المرضى بتحسّن في الانتصاب والقدرة الجنسية بعد الخضوع للعلاج. كما لوحظ تحسّن في تدفق الدم داخل القضيب وزيادة في مرونة الأنسجة، ما يشير إلى قدرة الخلايا الجذعية على تحقيق نتائج تتجاوز تأثير الأدوية المؤقتة. وعلى الرغم من أن هذه النتائج مشجعة، فإن الحاجة لا تزال قائمة لإجراء دراسات طويلة الأمد لتقييم فعالية العلاج وسلامته على المدى البعيد.

المزيد
back to top button