كما كلّ غرفة في المنزل، يجب أن تولي أهميّة كبيرة لغرفة نوم ابنك أو ابنتك، سواء كنت قد خصّصت لكلّ منهما غرفة، أو قد قرّرت جعلهما يبيتان في المساحة نفسها. فغرفة النوم بالنسبة للطفل، هي مكانه الخاص الذي يشعر فيه بارتياح لتطوير مهاراته، ما يعني أنّها يجب أن تكون مُصَمَّمة بما يتيح له الشعور بالحريّة أثناء ممارسة هواياته، وكذلك خلال تأدية واجباته المدرسيّة إن كان قد بدأ بالذهاب إلى المدرسة، أو اللعب مع أصدقائه.
أكثر ما يُفرح الأولاد بغرف نومهم، هي أن تكون من وحي أمور يمتلكون اهتمامًا كبيرًا بها، مثل شخصيّات كرتونيّة معيّنة، أو حيواناتهم المفضّلة، أو هواياتهم، أو حتّى مهن قد يرغبون بأن يشغلونها عندما يكبرون، مثل البناء، أو الطب، أو علم الفضاء. يمكنك أن تختاري سريرًا من وحي تلك المصادر، أو أن تنتقيه بتصميم عاديّ مع تنفيذ رسومات على الجدران.
وبالنسبة للألوان، فمن المهم أن تكون بتدرّجات هادئة، مثل البيج والأبيض، وإن أردتها حيويّة، يُفَضَّل أن تكون بتأثير الباستيل لأنّها تجعل الغرفة مريحة أكثر. وليس بالضرورة أن تطلي الجدران بأكملها باللون نفسه، بل يمكنك التنويع بين اثنيْن شرط أن يكونا متناسقيْن، وبما يتناسب مع المفروشات التي ستنتقيها.
ولا تكتمل غرفة الأطفال من دون وجود أركان مُخصّصة للألعاب، ولذا، يجب أن تضعي سجّادة قرب الصناديق التي تحتوي الألعاب، وإن كانت المساحة كبيرة، املئيها بمعدّات إنّما مع الحرص على أن تكون مُصَمّمة بطرق آمنة، مثل أعمدة التسلّق، والمزلاق. ولا تتردّدي أيضًا بوضع طاولة مع كرسيّ، والتي تعدّ أساسيّة ليطوّر الأولاد مهاراتهم ولتأدية الوظائف المدرسيّة.
كذلك، عليك أن تولي أهميّة للإنارة، التي يجب أن تكون أيضًا مريحة، مع إضافة مصابيح ذات تأثير خفيف والتي تساعد الأطفال بالشعور بأمان أكبر أثناء النوم، وتضمن سلامتهم في حال استيقاظهم لدخول الحمّام، أو للذهاب إلى غرفتك.